مع اقتراب تطبيق التوقيت الصيفي في مصر بحلول يوم 25 أبريل 2025، وهو الوقت الذي يتغير فيه التوقيت خلال السنة إلى التوقيت الصيفي، حيث يتم فيه زيادة الوقت ساعة مع بداية يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل من كل عام. مع تقديم الساعة 60 دقيقة أو ما يسمى تقديم الساعة الربيعي، هل تفقد ساعة من نومك بسبب تطبيق هذا التوقيت؟ وما تأثير تغيير الساعة للتوقيت الصيفي؟ وكيف تستعد لعودة التوقيت الصيفي؟ نسرد لك خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم الإجابة على هذا الأسئلة، واستعراض أسباب صعوبة النوم مع التوقيت الصيفي، وأفضل النصائح المتبعة لحل مشكلات النوم المصاحبة لتقديم الساعة وتغيير التوقيت الطبيعي.
لماذا أواجه صعوبة في النوم بعد تغيير التوقيت؟
يؤثر تغيير التوقيت للتوقيت الصيفي وتقديم الساعة 60 دقيقة على نومك بشكل كبير، مما يسبب صعوبة في النوم عند استخدام هذا التوقيت، وخصوصًا في الأسابيع الأولى من تطبيقه، ويرجع ذلك تغير البيئة المحيطة بك، وبالأخص دورة الضوء والظلام، لأن النهار يكون أطول في الصيف، وبناءًا عليه يقصر وقت الليل، مما يُحدث اضطراب في دورة النوم والاستيقاظ عند الإنسان.
التوقيت الصيفي لا يتوافق مع الساعة الداخلية لجسم الإنسان، مما يسبب خلل بين التوقيت المحلي وإيقاعك اليومي، هذا الخلل يؤدي إلى صعوبة في النوم ليلًا وخمول في أثناء النهار. لذا قد يزيد تغيير الساعة بتقديمها ساعة واحدة من تعرضك لفقدان ساعة من نومك بالليل خلال الأيام الأولى من الربيع مع تغيير الساعة للتوقيت الصيفي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأرق وقلة النوم في المساء والنعاس والكسل بالنهار.
التوقيت الصيفي والنوم
عندما تتقدم الساعة هل تفقد النوم؟ قد يؤثر تقديم الساعة على أنماط نومنا. بشكل عام، يكون التأقلم مع "فقدان" ساعة في الربيع أصعب من التأقلم مع "كسب" ساعة في الخريف عند تقديم الساعة ساعة واحدة. سيتعين على ساعتنا البيولوجية الداخلية، أو إيقاعها اليومي على مدار 24 ساعة، التكيف مع هذا التحول الزمني. مع أن معظم الناس سيفعلون ذلك دون أي مشكلة، إلا أننا بحاجة إلى إدراك أن هناك احتمالًا متزايدًا للنعاس أثناء تكيف الجسم مع الإطار الزمني الجديد.
تُضبط إيقاعاتنا البيولوجية لتتوافق مع الدورة البيئية للضوء والظلام. يُخل التوقيت الصيفي بإيقاعاتنا اليومية، إذ يُطلب منا فجأةً الاستيقاظ في وقتٍ تكون فيه الساعة البيولوجية لا تزال مُبرمجة للنوم. مع ذلك، إذا عدّلت موعد نومك قبل 3 أو 4 ليالٍ من انتقال التوقيت الصيفي في الربيع، ستقلّل من خطر قلة النوم، وستكون أقل عرضة للنعاس في اليوم التالي.
أهمية النوم الجيد مع التوقيت الصيفي
تشير التقارير إلى أن الناس قد يفقدون ما يصل إلى ساعة واحدة من نومهم عند تقديم التوقيت في أبريل. ورغم أن فقدان ساعة من النوم قد لا يبدو مشكلة كبيرة، إلا أن هذا القدر من فقدان النوم يمكن أن يؤثر على أدائنا في اليوم التالي. على سبيل المثال، قد لا نكون متيقظين كالمعتاد خلال النهار، خاصةً في بداية اليوم ونهايته. قد تزيد اضطرابات النوم التي تؤثر على مستويات يقظتنا من خطر حوادث السيارات وأماكن العمل. لهذا السبب، إذا كان الأشخاص يقودون سياراتهم، أو يستخدمون آلات ثقيلة، أو في مواقف تشكل فيها السلامة مشكلة، فعليهم توخي الحذر الشديد قبل وبعد التوقيت الصيفي.
قد يجد الأشخاص الذين يعانون بالفعل من عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، مثل أولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم (مثل الأرق وانقطاع النفس النومي) والعاملين بنظام المناوبات، صعوبة أكبر في التكيف مع التوقيت الصيفي في الربيع. قد يستغرق الأطفال أيضًا وقتًا أطول من البالغين للتكيف مع التوقيت الصيفي، حيث يجدون صعوبة في فهم مفهوم تغيير الوقت، وبالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، قد يكون الوقت لا يزال خفيفًا عند ذهابهم إلى الفراش.
كيفية ضبط النوم للتأقلم مع التوقيت الصيفي
توجد استراتيجيات للتكيف مع التوقيت الصيفي وتقليل الآثار السلبية الناتجة عن تقديم الساعة، وتأثيرها السلبي على الساعة البيولوجية لجسم الإنسان، والاضطراب في دورة النوم للإنسان أثناء الفترة الأولى من تغيير الوقت، نستعرض في السطور التالية أفضل النصائح لمساعدة الناس على الاستعداد والتأقلم مع التوقيت الصيفي.
- اجعل غرفة النوم مُضاءة قدر الإمكان عند الاستيقاظ صباحًا.
- تناول فطورًا جيدًا.
- اخرج في ضوء الشمس في الصباح الباكر.
- مارس الرياضة أو المشي صباحًا.
- حاول أن تنام ما بين سبع إلى تسع ساعات كل ليلة.
- لا تمارس الرياضة قبل النوم مباشرةً.
- لا تشرب القهوة أو الشاي أو أي مشروبات تحتوي على الكافيين في المساء، وتجنب التدخين قبل النوم مباشرةً أو أثناء الليل.
- لا تنام جائعًا أو بعد تناول وجبة دسمة مباشرةً.
- اذهب إلى النوم مبكرًا بـ ١٥-٢٠ دقيقة لمدة ٣ إلى ٤ أيام قبل تقديم الساعة.
- استيقظ ٣٠ دقيقة مبكرًا قبل أيام من تغيير توقيت الساعة، لتهيئة الجسم لنظام التوقيت الصيفي والبداية المبكرة ليومك مع التوقيت الجديد.
كم من الوقت يستغرق التكيف مع التوقيت الصيفي؟
قد تستغرق أجسامنا حوالي أسبوع أو أكثر قليلًا للتكيف مع التوقيت الصيفي، حيث بعد الأسبوع يبدأ الجسم في التأقلم ويحدث التوازن بين الساعة البيولوجية لنا والإيقاع اليومي، مما يضبط دورات النوم والاستيقاظ لدينا خلال مدة استخدام التوقيت الصيفي، والتعديل إلى التوقيت الشتوي مرة أخرى مع نهاية شهر أكتوبر.
ختامًا، تتأثر الصحة العامة للإنسان بتغيير التوقيت للتوقيت الصيفي بزيادة ساعة خلال فصل الربيع، وبالتحديد مع آخر جمعة من شهر أبريل، ويعزى السبب الرئيسي وراء تأثر الجسم بهذا التوقيت إلى اضطراب الساعة الداخلية للجسم، بسبب اختلال دورة النوم والاستيقاظ مع الإيقاع الجديد لليوم. وأخيرًا، اكتب لنا في التعليقات عن المشاكل التي تواجهك مع تغيير التوقيت وتحريك الساعة للأمام في هذا الوقت من العام، وانتظر منا الحلول والنصائح التي تساعدك في التعامل مع هذا الوضع الجديد.
لو أعجبك المحتوى يسعدنا دعمك لنا بـ المتابعة ❤