نقترح لك

كيفية الوقاية من الإصابة بالخرف المبكر

يعد الخرف المبكر عند الشباب أمر نادر الحدوث مقارنة بكبار السن، ولكن هو موجود، فقد يصاب الشباب في منتصف العمر بمرض الخرف المبكر، إذ لا يقتصر هذا المرض على كبار السن فقط، بل يصيب أيضًا من هم أعمارهم أقل من خمسين عامًا. لذا يتعين علينا معرفة المرض وأسبابه وكيفية الوقاية من الخرف المبكر، نسرد لكم خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم كيف نقي أنفسنا من مرض الخرف المبكر؟ تابعوا معنا لتتعرفوا على المزيد حول الموضوع.

كيفية الوقاية من الإصابة بالخرف المبكر

تشير الأبحاث الجديدة التي أجريت في أميركا، إلى أن خطر إصابة الشباب في منتصف العمر بالخرف على مدى حياتهم قد يكون أعلى بكثير مما كان يعتقد في السابق. وتتوقع دراسة جديدة أن يصاب حوالي مليون أميركي بالمرض كل عام بحلول عام 2060، وهذا ضعف عدد الأشخاص المقدر في الدراسات السابقة.

يستند الاكتشاف الجديد إلى دراسة كبيرة شملت فريقًا من المراكز الطبية الأميركية الكبرى ومنظمات بحثية أخرى. وقد ظهرت مؤخرًا في منشور Nature Medicine. ووجدت الدراسة أنه بعد سن 55 عامًا، يواجه الأشخاص فرصة تصل إلى 42% للإصابة بمرض الخرف المبكر.

أظهر البحث أن خطر الإصابة بالخرف هو الأعلى بعد سن 75 عامًا، ولكن هناك خبر سار في هذا الشأن؛ هو أن هناك خطوات يمكن للناس اتخاذها للوقاية من المخاطر المسببة للمرض، أحدها هو التحكم في ارتفاع ضغط الدم وأمراض أخرى، مثل مرض السكري أو زيادة الوزن بشكل كبير، أي السمنة. ينصح خبراء الصحة الجميع، حتى الشباب في منتصف العمر، باتخاذ خطوات لتجنب مثل هذه المشاكل الصحية.

كان الدكتور جوزيف كوريش من NYU Langone Health كاتبًا رئيسيًا للدراسة. وقال لوكالة أسوشيتد برس: "تشير جميع أبحاثنا إلى أن ما تفعله في منتصف العمر له أهمية كبيرة حقًا"، لذا يجب علينا الاهتمام بصحتنا وجودة ما نتناوله وتأثيره على صحة الدماغ والصحة العامة للشباب عند الكبر.

ما هو الخرف؟

قد يكون من الشائع جدًا أن يستغرق كبار السن وقتًا أطول لتذكر اسم أو مكان وضع أشياء معينة، لكن الأبحاث حول الخرف تشير إلى أنه ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة. بل إن المرض هو فقدان تدريجي للذاكرة واللغة والقدرات المعرفية الأخرى بمرور الوقت. يعد التقدم في السن حاليًا أكبر خطر يسبب مرض الخرف. في هذا الصدد، أشار الدكتور جيمس جالفين هو أخصائي مرض الزها يمر في جامعة ميامي، إلى أن الشيخوخة في حد ذاتها "ليست ضمانة بأن يصاب شخص ما بالخرف".

أنواع الخرف المبكر

يوجد أشكال مختلفة لمرض الخرف، ويرجع كل نوع من أنواع الخرف إلى السبب الذي أدى إليه. نستعرض معكم أهم أنواع مرض الخرف وأكثرها شيوعًا على الإطلاق، وهي كالتالي: 

  1. مرض الزهايمر: يعد الزهايمر هو النوع الأكثر انتشارًا وشيوعًا بين المصابين بهذا المرض. وفي هذه الحالة، يكون المرض مرتبط بتغيرات صامتة في الدماغ، فقد لا تبدأ علامات أو أعراض الخرف في الظهور إلا بعد سنوات عديدة. 
  2. الخرف الوعائي: يحدث هذا النوع نتيجة أمراض القلب أو السكتات الدماغية الصغيرة، التي تعيق من تدفق الدم إلى الدماغ، يعاني العديد من الأشخاص أيضًا من أسباب مختلطة، مما يعني أن مشاكل الأوعية الدموية قد تؤدي إلى تفاقم الخرف الموجود.

العلاقة بين العمر وخطر الإصابة بالخرف 

قدرت دراسات سابقة أن حوالي 14 في المائة من الرجال و23 في المائة من النساء سيصابون بنوع من أنواع الخرف خلال حياتهم. ولأن النساء يعشن أطول من الرجال، فإن احتمالات إصابتهن بالخرف أكبر. لكن أحدث الأبحاث فحصت بيانات أحدث من دراسة أمريكية تتبعت صحة القلب والقدرات المعرفية لحوالي 15000 من كبار السن من عام 1987 حتى عام 2020. في تلك المجموعة، بلغ متوسط ​​خطر الإصابة بالخرف 35 في المائة للرجال و48 في المائة للنساء.

أحد أسباب المعدلات المختلفة هو أن مجموعة الأشخاص الذين تمت دراستهم عاشوا لفترة أطول. تُظهر الدراسة كيف يتغير الخطر مع سنوات إضافية من العمر. أصيب 4 في المائة فقط من الأشخاص بالخرف بين سن 55 و75 عامًا. يصف كوريش هذا الاختلاف بأنه نافذة مهمة مدتها 20 عامًا لحماية صحة الدماغ. بالنسبة للأشخاص الذين نجوا من التهديدات الصحية الشائعة حتى سن 75، قفز خطر الإصابة بالخرف بعد ذلك - إلى 20 في المائة بحلول سن 85 و 42 في المائة بين سن 85 و 95.

طرق الوقاية من الإصابة بالخرف

هناك بعض المخاطر الصحية التي لا يستطيع الناس السيطرة عليها. فضلًا عن التقدم في السن، يمكن للناس أن يرثوا نسخة من الجين، أو متغيرًا، يسمى APOE4، وهذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة.

لكن الباحثين في مجال الصحة حددوا بعض الأشياء التي يمكن للناس القيام بها لخفض أو منع الإصابة بالخرف. ينصح جالفين من جامعة ميامي الناس بممارسة الرياضة وتجنب السمنة والتحكم في ضغط الدم. وأشار إلى أن "ما هو جيد لقلبك مفيد لعقلك".

وقال جالفين إنه يجب عليك أيضًا أن تظل نشطًا اجتماعيًا وإدراكيًا. ويحث الناس على تجربة المعينات السمعية إذا كان التقدم في السن يؤدي إلى فقدان السمع، والذي يمكن أن يخلق عزلة اجتماعية. وأضاف: "هناك أشياء يمكننا التحكم فيها، وأعتقد أن هذه الأشياء ستكون مهمة حقًا لبناء دماغ أفضل مع تقدمنا ​​في السن".

لو قدرنا نفيدك، نرجو دعمنا بـ المتابعة ❤

المصدر

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-