تأثير شهادات 30 في المئة على الاقتصاد
بدأ البنك الأهلي في إصدار شهادات الادخار 30%، مما يثير المواطنين على فتح شهادات ادخار بعائد مرتفع، وهو ما يجذب الكثير من الناس أصحاب الأموال على الاستثمار في هذا النوع من الشهادات الادخارية ذات العوائد المالية المرتفعة، ولكن في المقابل، علينا التساؤل حول تأثيرات تلك الشهادات على الاقتصاد الجزئي وهو ما يخص المواطن، وأيضًا تأثيرها على الاقتصاد الكلي المتعلق باقتصاد البلاد بشكل عام. ما هي التداعيات الخطيرة جراء إصدار شهادات 30 في المئة من البنوك المصرية سواء على مستوى الفرد أو الدولة؟ نتطرق بالحديث خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم عن أخطر عيوب شهادات البنك الأهلي المصري 30% على الاقتصاد في مصر.
 |
| شهادة ادخار البنك الأهلي المصري |
عيوب شهادات الادخار 30 في المئة الجديدة
قد أصدرت البنوك المصرية كالبنك الأهلي و بنك مصر شهادات ادخارية بعائد 30% في الأونة الأخيرة، وهو الأمر الذي يجذب المستثمرين الصغار لشراء هذه الشهادات الاستثمارية بسبب العائد المرتفع منها، لكن لها عيوب يجب مراعاتها قبل الاستثمار فيها، واعتبارها وسيلة استثمار المال لديك. نستعرض خلال السطور التالية أبرز العيوب والمشاكل المتعلقة بالاستثمار في شهادات الادخار 30 في المئة:
- تآكل العائد الحقيقي: التضخم المرتفع قد يؤثر سلبًا على العائد الحقيقي إذا تجاوز 30%، مما يؤدي إلى انخفاض القيمة الفعلية للأموال المستثمرة.
- فرص استثمارية ضائعة: التركيز على هذه الشهادات قد يؤدي لفقدان فرص استثمارية أخرى ذات عوائد أعلى أو مخاطر أقل، مثل سوق الأسهم أو العقارات أو مشروع تجاري.
- مدة الاستثمار الطويلة: عدم القدرة على الوصول إلى الأموال بسهولة في حالة الحاجة العاجلة.
- غرامات الإنهاء المبكر: سحب الأموال قبل انتهاء المدة قد يعرض المستثمر لغرامات تقلل العائد الإجمالي.
- زيادة الإنفاق: العائد المرتفع قد يحفز بعض المواطنين على زيادة إنفاقهم، مما يؤثر في وضعهم المالي على المستوى الفردي، وقد يؤثر على ارتفاع الأسعار في الأسواق، مما يسبب زيادة في معدلات التضخم.
- سحب السيولة من السوق: الإقبال الكبير على هذه الشهادات قد يؤثر على النشاط الاقتصادي العام، عن طريق الحد من تداول الأموال بين الناس، مما قد يؤدي إلى حالة من الانكماش الاقتصادي.
ختامًا، ينبغي عليك أخي الكريم معرفة الآثار السلبية للاستثمار في شهادات الاستثمار التي تصدرها البنوك سواء عليك أو على المجتمع ككل، لذا لن تجد المستثمرين الناجحين يستثمرا أموالهم في هذه الشهادات الخداعة، فهم يفهمون اللعبة التي يلعبها البنك على عملائه من المدخرين، فهم يعلمون أيضًا كيف يُدار المال، وكيف يستثمرون الأموال بشكل صحيح، ويعرفون أن الخطوة الأهم في الاستثمار هي تنويع الاستثمارات في المحفظة الاستثمارية لكل مستثمر، بناءًا على تقييم الأهداف المالية للمستثمر، والاستعانة بخبراء في المجال المالي قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية قصيرة أو طويلة الأمد.