نقترح لك

لماذا فرنسا هي مرحاض أوروبا؟

لماذا فرنسا مرحاض أوروبا؟

سؤال يتداوله الكثيرون في محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد أنتشر هذا اللقب على فرنسا من العصور الوسطى من قبل الإنجليز، حيث يوجد مثل إنجليزي يقول "لو كانت أوروبا بيت، لكانت بريطانيا البهو وإيطاليا المطبخ وفرنسا المرحاض". فما أصل هذه المقولة الشهيرة عن البريطانيين؟ ولماذا كانوا يطلقون على فرنسا مرحاض أوروبا؟ تابع معي هذا المقال، وأعيرني تركيزك وأعرف حقيقة هؤلاء القوم الذين تنبهر بهم، وأنت من علمتهم معنى الحضارة والعمران والحياة.

لماذا فرنسا مرحاض أوروبا

لماذا فرنسا مرحاض أوروبا والعالم أجمع؟

أطلق الإنجليز على فرنسا لقب مرحاض أوروبا خلال العصور الوسطى أو ما يسمى بعصور الظلام في أوروبا، كانت العاصمة الفرنسية باريس عبارة عن مقلب زبالة ضخم، فإنك تجد النفايات في جميع أرجاء المدينة، وهنا لا نتحدث عن القمامة فقط، بل قد تجد فضلات الناس في الشوارع والأزقة؛ كأن من يسكن هناك هم ليسوا بشر بل هي حظيرة حيوانات، ولا تنصدم عزيزي إذا وجد أحدهم يقضي حاجته في الشارع وعلى أعين الناس، هكذا كانت باريس وفرنسا بأكملها.

كانت الفئران والكلاب تجول وتصول في شوارع باريس وغيرها من مدن فرنسا، وكانت الروائح النتنة هي سمة هذه المدينة، فكانت المجاري تنضح من كل مكان؛ مسببة كوارث صحية خطيرة، حيث انتشرت الأمراض و الأوبئة في باريس وغيرها وفتكت بآلاف الأشخاص في ذلك الزمان، فقد فتك وباء الطاعون في عام 1348 بحوالي 80 ألف شخص في مدينة باريس فقط.

كان الباريسيون يعيشون وضع مأساوي للغاية، كانوا لا يعرفون شيئًا عن النظافة الشخصية ولا النظافة العامة، فقد شهدت المدينة خلال القرن 16 و 17 اختفاء الحمامات العمومية، وانتشر اعتقاد بين الأهالي أن الاستحمام هو سبب دخول الأمراض إلى الجسم، وكانوا يستخدمون مناشف معطرة لتنظيف اليدين والوجه بديل للاستحمام، وانتشر استخدام العطور بكل أنواعها لإخفاء الروائح الكريهة لهم.

ولا يقتصر الوضع هنا على المواطنين فقط بل حتى الملوك والطبقات العليا، كانوا لا يستحمون، ويكتفون فقط بتنشيف الجسم بمناديل ومناشف مبللة، ويكثرون من استعمال العطور للتخفيف من حدة الروائح النتنة، مع تغيير ملابسهم أكثر من مرة في اليوم.

لم يستحم الملك الفرنسي لويس 14 إلا مرة واحدة في حياته، وكان قصره المعروف باسم "فرساي" عبارة عن مرحاض كبير، حيث كان الملك والأمراء والعائلة المالكة يقضوا حاجتهم الخاصة داخل دهاليز القصر وتحت سلالمه وفي حدائقه دون استحياء، فقد شاع مثل بين الفرنسيين أنفسهم عن القذارة وهو "أنتن من فرساي".

هل ما زالت فرنسا مرحاض أوروبا في عصرنا الحالي؟

لا يختلف اليوم بالأمس كثيرًا، فرنسا الحاضر لم تتغير عن فرنسا الماضي في مستوى القذارة المعنوية والمادية، كلنا شهدنا عما حدث في افتتاح أولمبياد باريس 2024، من ترويج للمثلية الجنسية والتحول الجنسي والشذوذ، وكم الرسائل الشيطانية التي بثتها أثناء الافتتاح، وازدراء الأديان والاستهزاء بالسيد المسيح عليه السلام، والتمثيل به والحواريين في العشاء الأخير عن طريق بعض المثليين والمتحولين جنسيًا ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهذا ليس بغريب على بلد مثل فرنسا فهي السبب وراء علمنة أوروبا، وهي أول من فصلت الدين عن السياسة بعد الثورة الفرنسية.

أما عن القذارة المادية، كلنا نتابع كم التأجيلات التي حدثت منذ بداية الأولمبياد، فقد تأجلت دورة السباحة أكثر من مرة بسبب تلوث مياه نهر السين؛ الذي يعتبر رمز من رموز باريس وفرنسا، حتى وصل إلى إلغاء تدريبات السباحة بعد تقيؤ سباح بسبب تلوث النهر، وهو ما يسبب إحراج كبير لفرنسا أمام العالم. ومن الجدير بالذكر، أن فرنسا تكلفت مبالغ باهظة لتنظيف مياه النهر من النفايات ومياه الصرف، ولكن لم يأتي بجدوى في الأخير.

وأيضًا، تعاني فرنسا بأكملها من حشرة البق وانتشاره في البلاد كالنار في الهشيم، حيث تتفاقم الأزمات في البيئة الفرنسية، فهي ليست كما تسمع عنها في الإعلام الفرنسي والغربي بل هي كانت مرحاض أوروبا وما زالت.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-