أكثر دعاء كان يردده الرسول صلى الله عليه وسلم ليتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى، وينال به خير الدنيا وخير الآخرة، وهو المعصوم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولكنه اختار أن يكون عبدًا شكورًا لله عز وجل. نذكر لكم في هذا المقال من موقع مقال دوت كوم دعاء يجمع خيري الدنيا والآخرة كان يكثر النبي ﷺ من ذكره في اليوم و الليلة، فتابعوا معنا لمعرفة هذا الدعاء الجميل الذي كان يردده النبي عليه الصلاة والسلام حتى نقتفي أثره ونهتدي بهديه لكي ننال الخير كله في الأولى والاخرة.
 |
| دعاء يجمع خير الدنيا والآخرة |
أكثر دعاء كان يردده النبي ﷺ
كان الرسول صل الله عليه وسلم يتعبد إلى ربه بالدعاء، وقد أمرنا الله في كتابه الكريم بالدعاء، فهو أقرب سميع وأعظم مجيب، وقد حثنا رسولنا المصطفى بالإكثار من دعاء الله في جميع الأحوال والتضرع إليه في السراء والضراء، وكان يكثر الرسول من سؤال ربه بكل خير والاستعاذة به من كل شر.
كان النبي محمد ﷺ يحب دعاء القرآن الكريم، وقد أوصانا بالتضرع والسؤال بالأدعية الواردة بكتاب الله عز وجل والتقرب بها إليه سبحانه، فهي أفضل الأدعية وأولى بالإجابة وبها مجامع الكلم، وكان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يردد كثيرًا دعاء "ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار" الوارد في سورة البقرة الآية رقم 202.
وقد أكثر الرسول من ذكر هذا الدعاء، فهو دعاء كان يدعو به الرسول كل يوم، وكان يردده دائمًا خلال النهار والليل، حيث جاء عن أنس رضي الله عنه (أكثر دعوة يدعو بها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام:اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار).
دعاء يجمع خيري الدنيا والآخرة
هنا نجد أن تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا الدعاء، لما فيه من الخير الدنيوي وخير الآخرة، فهو دعاء شامل يجمع خيري الدنيا والآخرة للإنسان المسلم، فقد قال ابن كثير في تفسيره أن الحسنة في الدنيا هي كل مطلوب دنيوي يتمناه المرء منا مثل سعة الرزق والصحة والعافية والزوجة الصالحة أو الزوج الصالح وعلم نافع وعمل صالح وغيرها من نعيم الدنيا، والحسنة في الآخرة فهي الجنة والنجاة من النار "فمن زحزح عن النار فقد فاز" وغيرها من تيسير الحساب والسلامة من أهوال يوم القيامة.
ختامًا، ينبغي على كل مسلم ومسلمة الاقتداء برسول الله صل الله عليه وسلم في ترديد هذا الدعاء الرائع؛ فهو جامع لوجوه الخير كلها الدنيوية منها والأخروية، ويكفينا أن رسولنا الحبيب كان يكثر من تكرار هذه الدعوة أثناء يومه وليلته. هنا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المنشور؛ متمنيًا أن قد أفادتكم بشيء ولو بسيط، فلا تنسوني بـ الـمـتـابـعـة.