الحوسبة السحابية تمسنا جميعًا، فقد شهد العالم انفجارًا في التطبيقات والخدمات السحابية في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي تستمر في التوسع. في عام 2024، تقريبًا كل التطبيقات الصغيرة والكبيرة التي نستخدمها موجودة على السحابة، مما يساعدنا على توفير مساحة التخزين والنفقات والوقت. نتناول في هذه المقالة من موقع مقال دوت كوم ماهية الحوسبة السحابية الإلكترونية وأهم أنواع الحوسبة السحابية المستخدمة في تكنولوجيا المعلومات.
ما هي الحوسبة السحابية؟
تشير الحوسبة السحابية إلى استخدام الخدمات المستضافة، مثل تخزين البيانات والخوادم وقواعد البيانات والشبكات والبرامج عبر الإنترنت. يتم تخزين البيانات على خوادم فعلية، والتي يتم صيانتها بواسطة مزود الخدمة السحابية. تتوفر موارد نظام الكمبيوتر، وخاصة تخزين البيانات وقوة الحوسبة، عند الطلب، دون إدارة مباشرة من قبل المستخدم في الحوسبة السحابية.
هندسة الحوسبة السحابية
بدلاً من تخزين الملفات على جهاز تخزين أو محرك أقراص ثابت، يمكن للمستخدم حفظها على السحابة، مما يجعل من الممكن الوصول إلى الملفات من أي مكان، طالما أن لديه إمكانية الوصول إلى الويب. يمكن تقسيم الخدمات المستضافة على السحابة على نطاق واسع إلى البنية التحتية كخدمة (IaaS)، والنظام الأساسي كخدمة (PaaS)، والبرمجيات كخدمة (SaaS). واستنادًا إلى نموذج النشر، يمكن أيضًا تصنيف السحابة على أنها سحابة عامة وخاصة ومختلطة.
علاوة على ذلك، يمكن تقسيم السحابة إلى طبقتين مختلفتين، وهما الواجهة الأمامية والخلفية. تسمى الطبقة التي يتفاعل معها المستخدمون بالطبقة الأمامية. تتيح هذه الطبقة للمستخدم الوصول إلى البيانات المخزنة في السحابة من خلال برامج الحوسبة السحابية.
الطبقة المكونة من البرامج والأجهزة، أي أجهزة الكمبيوتر والخوادم والخوادم المركزية وقواعد البيانات، هي الطبقة الخلفية. هذه الطبقة هي المكون الأساسي للسحابة وهي مسؤولة بالكامل عن تخزين المعلومات بشكل آمن. لضمان سلس الاتصال بين الأجهزة المرتبطة عبر الحوسبة السحابية، تستخدم الخوادم المركزية برنامجًا يسمى البرامج الوسيطة، يفتح نافذة جديدة تعمل كجسر بين قاعدة البيانات والتطبيقات.
أشهر أنواع الحوسبة السحابية
يمكن تصنيف الحوسبة السحابية بناءً على نموذج النشر أو نوع الخدمة. استنادًا إلى نموذج النشر المحدد، يمكننا تصنيف السحابة إلى سحابة عامة وخاصة ومختلطة. وفي الوقت نفسه، يمكن تصنيفها على أنها البنية التحتية كخدمة (IaaS)، والمنصة كخدمة (PaaS)، والبرمجيات كخدمة (SaaS) بناءً على نموذج الخدمة السحابية.
1. سحابة خاصة
في السحابة الخاصة، يتم تقديم خدمات الحوسبة عبر شبكة تكنولوجيا معلومات خاصة للاستخدام المخصص لمؤسسة واحدة. تُسمى أيضًا السحابة الداخلية أو سحابة المؤسسة أو الشركة، وعادةً ما تتم إدارة السحابة الخاصة عبر موارد داخلية ولا يمكن لأي شخص خارج المؤسسة الوصول إليها. توفر الحوسبة السحابية الخاصة جميع مزايا السحابة العامة، مثل الخدمة الذاتية وقابلية التوسع والمرونة، إلى جانب التحكم الإضافي والأمان والتخصيص.
توفر السحابة الخاصة مستوى أعلى من الأمان من خلال جدران الحماية الخاصة بالشركة والاستضافة الداخلية لضمان عدم إمكانية الوصول إلى البيانات الحساسة الخاصة بالمؤسسة من قبل موفري الطرف الثالث. ومع ذلك، فإن عيب السحابة الخاصة هو أن المنظمة تصبح مسؤولة عن إدارة وصيانة مراكز البيانات، والتي يمكن أن تكون كثيفة الاستخدام للموارد.
2. سحابة عامة
تشير السحابة العامة إلى خدمات الحوسبة التي يقدمها موفرو الطرف الثالث عبر الإنترنت. على عكس الخاص السحابية، فإن الخدمات الموجودة على السحابة العامة متاحة لأي شخص يرغب في استخدامها أو شرائها. يمكن أن تكون هذه الخدمات مجانية أو يتم بيعها عند الطلب، حيث يتعين على المستخدمين الدفع فقط مقابل كل استخدام لدورات وحدة المعالجة المركزية أو التخزين أو النطاق الترددي الذي يستهلكونه.
يمكن للسحابة العامة أن تساعد الشركات على التوفير في شراء البنية التحتية المحلية وإدارتها وصيانتها نظرًا لأن موفر الخدمة السحابية هو المسؤول عن إدارة النظام. كما أنها توفر ذاكرة وصول عشوائي قابلة للتطوير ونطاق ترددي مرن، مما يسهل على الشركات توسيع نطاق احتياجات التخزين الخاصة بها.
3. السحابة الهجينة
تستخدم السحابة الهجينة مجموعة من ميزات السحابة العامة والخاصة. يسمح النموذج السحابي "الأفضل في كلا العالمين" بنقل أعباء العمل بين السحابات الخاصة والعامة مع تغير متطلبات الحوسبة والتكلفة. عندما يتقلب الطلب على الحوسبة والمعالجة، فإن السحابة الهجينة تفتح نافذة جديدة تسمح للشركات بتوسيع نطاق البنية التحتية المحلية الخاصة بها إلى السحابة العامة للتعامل مع الفائض مع ضمان عدم وجود بيانات من طرف ثالث مراكز الوصول إلى البيانات الخاصة بهم.
في نموذج السحابة الهجينة، تدفع الشركات فقط مقابل الموارد التي تستخدمها بشكل مؤقت بدلاً من شراء وصيانة الموارد التي قد لا يتم استخدامها لفترة طويلة. باختصار، توفر السحابة الهجينة فوائد السحابة العامة دون المخاطر الأمنية.
استنادًا إلى نموذج الخدمة، يمكن تصنيف السحابة إلى IaaS (البنية التحتية كخدمة)، وPaaS (النظام الأساسي كخدمة)، وSaaS (البرمجيات كخدمة). دعونا نلقي نظرة على كل واحد.
4. البنية التحتية كخدمة (IaaS)
البنية التحتية كخدمة أو IaaS هي نوع من الحوسبة السحابية حيث يكون مزود الخدمة مسؤولاً عن توفير الخوادم والتخزين والشبكات عبر واجهة افتراضية. في هذه الخدمة، لا يحتاج المستخدم إلى إدارة البنية التحتية السحابية ولكن لديه التحكم في التخزين وأنظمة التشغيل والتطبيقات المنشورة.
بدلاً من المستخدم، يستضيف بائع خارجي الأجهزة والبرامج الخوادم والتخزين ومكونات البنية التحتية الأخرى. يستضيف البائع أيضًا تطبيقات المستخدم ويحتفظ بنسخة احتياطية.
5. النظام الأساسي كخدمة (PaaS)
النظام الأساسي كخدمة أو PaaS هو نوع من الحوسبة السحابية التي توفر بيئة تطوير ونشر في السحابة تتيح للمستخدمين تطوير التطبيقات وتشغيلها دون تعقيد إنشاء البنية التحتية أو صيانتها. يوفر للمستخدمين الموارد اللازمة لتطوير التطبيقات المستندة إلى السحابة. في هذا النوع من الخدمة، يقوم المستخدم بشراء الموارد من البائع على أساس الدفع أولاً بأول ويمكنه الوصول إليها عبر اتصال آمن.
لا يتطلب PaaS من المستخدمين إدارة البنية التحتية الأساسية، أي الشبكة أو الخوادم أو أنظمة التشغيل أو التخزين، ولكنه يمنحهم التحكم في التطبيقات المنشورة. يتيح ذلك للمؤسسات التركيز على نشر تطبيقاتها وإدارتها من خلال تحريرها من مسؤولية صيانة البرامج والتخطيط وشراء الموارد.
6. البرمجيات كالخدمة (SaaS)
تتيح SaaS أو البرنامج كخدمة للمستخدمين الوصول إلى برنامج البائع على السحابة على أساس الاشتراك. في هذا النوع من الحوسبة السحابية، لا يحتاج المستخدمون إلى تثبيت أو تنزيل التطبيقات على أجهزتهم المحلية. وبدلاً من ذلك، توجد التطبيقات على شبكة سحابية بعيدة يمكن الوصول إليها مباشرة عبر الويب أو واجهة برمجة التطبيقات.
في نموذج SaaS، يقوم مزود الخدمة بإدارة جميع الأجهزة والبرامج الوسيطة وبرامج التطبيقات والأمن. يُشار إلى SaaS أيضًا باسم "البرامج المستضافة" أو "البرامج حسب الطلب"، وهي تسهل على المؤسسات تبسيط عملية الصيانة والدعم.
ختامًا، فقد ألقى الرئيس السيسي كلمته أمس، والتي أشار فيها إلى أهمية الاتجاه نحو تكنولوجيا المعلومات في المستقبل، وقد تطرق إلى العمل على تطوير الحوسبة السحابية الحكومية، وأهمية اتجاه الناس وخصوصًا أولياء الأمور إلى هذه المجالات التكنولوجية، مستشهدًا على أن هناك من يعمل في هذه المجالات الإلكترونية ويكسب ألاف الدولارات، وقد حث الآباء على ترك الكليات التقليدية؛ التي تمثل عبء عليهم وعلى الدولة في التوظيف وايجاد فرص عمل، ومن هنا شجع على اتجاه الطلاب إلى مجال الحوسبة السحابية والعمل فيها، وإدخال العملة الصعبة للبلد من خلالها. وأخيرًا، أترك لنا في التعليقات رأيك على كلام الرئيس السيسي، وهل تتفق أم لا.
لو قدرنا نقدم لك معلومة جديدة فدعمنا بـ المتابعة ❤