كيف تزيد قدرتك على التركيز؟ سؤال يتردد على بال كثير من الناس سواء كان الدراسة أو العمل أو الحياة العامة، فالتركيز شيء ضروري ومهم لأي إنسان، فهو يختصر الكثير من الوقت والجهد عند أداء أي مهمة أو عمل نقوم به، لذا نستعرض في هذا المقال من موقع مقال دوت كوم أهم الطرق لزيادة التركيز والحفظ أثناء المذاكرة أو التعلم بشكل عام.
مفهوم التركيز
يوجه التركيز الجهد العقلي المركّز على مهمة واحدة، ويستبعد المحفزات غير ذات الصلة. ترتبط مهارات التركيز القوية ارتباطًا وثيقًا بالكفاءة والإنجاز والأداء الوظيفي.
على سبيل المثال، يعتمد كبار الموسيقيين والرياضيين بشكل كبير على التركيز لتحقيق الأداء المستمر عند مستويات الذروة. يتيح التركيز أيضًا المهام المعرفية المعقدة مثل تحليل البيانات وكتابة التقارير وحل المشكلات المعقدة.
على المستوى البيولوجي، يتم تعزيز التركيز من خلال نشاط قشرة الفص الجبهي. يحجب الدماغ تشتيت البيانات الحسية للحفاظ على الموارد العقلية اللازمة للمهمة. ومع ذلك، فإن التركيز له حدود فسيولوجية، مما يجعل فترات الراحة الدورية ضرورية.
نوصي بـ: أهم طرق التركيز الذهني
طرق لزيادة التركيز والحفظ
1. مساحة عمل مخصصة
2. التقليل من عوامل التشتيت
أثناء وقت التركيز، قم بتمكين إعدادات عدم الإزعاج على الأجهزة والتطبيقات. أغلق علامات تبويب المتصفح والبرامج غير الضرورية التي ليست ضرورية للمهام الحالية. قم بترتيب أسطح العمل الفعلية وإخفاء أيقونات سطح المكتب الرقمية عند العرض.
3. تنظيم مساحة العمل الخاصة بك
ضع العناصر المستخدمة بانتظام (مثل الدفاتر وزجاجات المياه) في متناول يدك حتى لا تتمكن من الاستيقاظ باستمرار. قم بإزالة العناصر غير ذات الصلة للحفاظ على الحمل المعرفي منخفضًا.
4. الظروف المادية المواتية
تتيح الإضاءة المناسبة وارتفاعات الشاشة وبيئة عمل الكرسي ودرجة الحرارة المحيطة العمل بشكل مريح لفترات طويلة دون إجهاد أو تشتيت انتباه.
مع بيئة مصممة عمدًا، يمكن استخدام مواردك العقلية بشكل كامل نحو التركيز بدلاً من محاربة المشتتات الخارجية.
5. تطوير العادات الجيدة
إن ترسيخ الطقوس اليومية يهيئ الظروف اللازمة للتركيز المستمر والسهل، بما في ذلك:
بدءًا من الروتين الصباحي؛ والذي يبدأ من الليل الذي يسبقه، من خلال وضع جدول زمني بالمهام التي تود القيام بها خلال اليوم التالي، ومن ثم اختتم يوم عملك بفترات ثابتة لزيادة التركيز. الحد من جدولة الاجتماعات خلال هذه الكتل لمنع التعب العقلي.
يقسم هذا التكتيك العمل إلى جلسات تركيز مدتها 25 دقيقة مفصولة بفترات راحة مدتها 5 دقائق. يؤدي الاستخدام المتكرر لدفقات التركيز لمدة 25 دقيقة وتمديدها إلى تحسين قدرة التركيز بشكل كبير.
بما أن التركيز له حدود فسيولوجية، قم بإضافة خمس فترات راحة مدة كل منها 10 دقائق إلى جدولك بانتظام. استخدم هذا الوقت للتمدد والترطيب والتحرك لإعادة تنشيط حدة العقل.
إن تكوين عادات ثابتة يمنح عقلك إشارات مألوفة للدخول تلقائيًا في وضع التركيز والحفاظ عليه بمرور الوقت.
تؤثر عوامل الصحة البدنية والعقلية أيضًا بشكل كبير على التركيز اليومي.
توفر الأطعمة مثل الأسماك الدهنية والتوت والمكسرات والبذور العناصر الغذائية الأساسية التي تعزز التركيز. حافظ على رطوبة جسمك وقلل من الأطعمة السكرية التي تسبب تعطل الطاقة.
تعمل تمارين القلب والقوة الروتينية على تنمية المادة الرمادية في قشرة الفص الجبهي بنسبة تصل إلى 3٪ مع تقليل هرمونات التوتر التي تعطل التركيز.
استهدف ممارسة التمارين المعتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا إلى جانب تدريبات المقاومة المستمرة.
الحرمان من النوم يقلل بشدة من الأداء التنفيذي ومدى الانتباه، وهو أمر بالغ الأهمية للتركيز. يحتاج البالغون إلى 7-9 ساعات ليلاً لتحقيق أعلى أداء. أنشئ روتينًا منتظمًا لوقت النوم وقلل من الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات قبل النوم.
يقوي التأمل الذهني الروابط بين مناطق الدماغ ذات الصلة بالانتباه، مما يعزز مهارات التركيز بمرور الوقت. فقط 5-10 دقائق يوميًا تزيد من حدة التركيز بشكل ملحوظ.
إن إجراء تعديلات على نمط الحياة لدعم صحة الدماغ بشكل عام يتجلى في تحسين التركيز اليومي.
ختامًا، لقد عرضنا لكم في هذه المقالة أبرز الطرق لرفع مستوى التركيز والحفظ لدى الطلاب في الدراسة أو العاملين في أماكن عملهم، وكيفية رفع القدرة على التركيز عند أداء المهام، مما يوفر الوقت والجهد، وبالتالي، نتجنب الإصابة بالتعب العقلي والذهني؛ الذي ينعكس بالسلب على الصحة العامة للإنسان.
لو أعجبك المحتوى وقدرنا نفيدك يسعدنا دعمك لنا بـ المتابعة ❤