فضل التبرع لتعليم القرآن الكريم عظيم عند الله سبحانه وتعالى، فهو يعد من أجل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله، لما فيها من المعاونة على البر والتقوى والعمل الصالح، لذا تعليم القرآن والتبرع لأجل ذلك العمل الصالح من أحب الأعمال إلى الله وأعظمها في الأجر والفضل. من هنا نسرد لكم خلال هذا المقال البسيط من موقع مقال دوت كوم فضل الإنفاق على تعليم القرآن والمساهمة في تعليمه للناس بالمال.
فضل التبرع لتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه
يظل الإنفاق على تعليم كتاب الله عز وجل والتبرع من أجل حفظ القرآن الكريم من أفضل النفقات عند الله، وقد جاءت الكثير من الأدلة من القرآن والحديث على فضل المساهمة في تعليم القرآن الكريم سواء بالجهد أو المال أو العلم، فيما يلي نذكر بعض ما جاء في الحديث الشريف عن نبينا محمد صل الله عليه وسلم عن الفضل الكبير لمعلم القرآن، والمساهم في تعليم الناس الخير بالمال والعلم.
فضل المنفق على تعليم القرآن من الأحاديث النبوية
نرى الكثير من المسلمين يحرصون على تعلم القرآن وحفظه في بلاد الإسلام، ولكن تقف بعض ظروف الحياة والسعي فيها حائل سواء كان من جانب المعلم أو المتعلم، لذا دعا الشيخ ابن عثيمين أن يحرص المسلم القادر على التبرع للمساهمة في تحفيظ القرآن الكريم على مساعدة هؤلاء الراغبين في حفظ كتاب الله، لينالوا الثواب العظيم مثل أجر الحفظة للقرآن، فإن من أعان على خير أصابه منه الثواب والأجر. نذكر خلال السطور التالية أهم أحاديث الرسول عن فضل التبرع لتعليم القرآن وكفالة معلم القرآن والمتعلم.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبو هريرة: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا".
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ففيه حث صريح وواضح على الإسهام في تعليم القرآن بما تملك وتستطيع.
- وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له"، وهنا يصيب المتبرع أو المنفق في سبيل الله لتحفيظ كتاب الله وتعليمه سهمين من هذا الحديث، حيث يعتبر التبرع لتعليم القراءن الكريم صدقة، وأيضًا علم ينتفع به.
فيما سبق بعض من أحاديث رسول الله الشريفة التي تدل على عظم فضل الإنفاق في تعليم القرآن الكريم، فكن أخي العزيز من المساهمين المتصدقين لتعليم القرآن إن استطعت، وتذكر أنك إذا تكفلت براتب مدرس للقرآن فأنت مأجور على كل حرف يتعلمه كل طالب أوحافظ يخرج من تحت هذا المعلم، ويعد عملك ذلك من أعظم القربات التي تتقرب بها إلى ربك العظيم.
ولا تنسى أخي فضل الصدقة في هذا الجانب، فهي من أعظم الصدقات وخيرها، ونجد في المصحف الشريف آيات قرآنية عن فضل الصدقة. ومن الجدير بالذكر، يوجد أكثر من جمعية تحفيظ القرآن؛ التي تقوم بعمل حلقات القرآن وتعاليم سننه وقراءته الصحيحة في كل بلد، يمكنك التبرع عن طريق هذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ونيل ثواب وأجر المنفق في سبيل الله.
ختامًا، يعد التبرع لتعليم القرآن فرض كفاية، بحيث يقوم به بعض الأشخاص المسلمين أصحاب المقدرة. ولمن يعطيه الله القدرة على أداء هذا الوقف الخيري، عليه المساهمة فيه والسعي عليه، وذلك لنيل فضل تعليم القرآن العظيم، فالتوفيق لهذا العمل الجليل هو عين الفلاح في الدنيا والآخرة.
لو أعجبك المحتوى يسعدنا دعمك لنا بـ المتابعة ❤