انتشر مصطلح الدوبامين الكذاب خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا موقع تويتر أو أكس الجديد، فما هو الدوبامين الكذاب؟ وهل يختلف عن الدوبامين الطبيعي؟ وما هي مصادره وآثاره على جسم الإنسان؟ وأيضًا طرق التخلص منه، تتعرف عزيزي القارئ على إجابات كل هذه الأسئلة من خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم، فتابع معنا.
الدوبامين السريع المزيف |
ما هو الدوبامين الكذاب أو المزيف؟
هو مصطلح يُطلق على كمية الدوبامين المفرزة من قِبل الدماغ نتيجة ممارسة سلوكيات غير صحية، وتكمن خطورة هذا الدوبامين في أنه يكون إفرازه بشكل سريع ومستويات عالية ولوقت قصير، لذا الخبراء يطلقون عليه "دوبامين كذاب" أو "دوبامين مزيف".
إفراز الدوبامين الطبيعي في المخ يكون مكافأة لأداء شيء ما، أو إنجاز مهمة أو عمل مفيد، يعود بالنفع والفائدة على الشخص مثل ممارسة الرياضة أو إنقاص الوزن عن طريق إتباع نظام غذائي صحي أو تعلم أشياء جديدة أو ممارسة هواية كالقراءة أو الكتابة. هذا النوع من الدوبا Dopamine يكون بكميات طبيعية ويستمر على المدى الطويل، مما يُمد الإنسان بالنشاط والتحفيز للاستمرار.
أما الدوبامين الكذاب هو ذلك الدوبامين السريع السيئ الذي يفرز عند ممارسة أشياء ممتعة ولذيذة ولكنها عديمة النفع على الإنسان، وتتمثل خطورته أنه ذات مستويات مرتفعة ويمتد لوقت قصير، مما يجعل الشخص يُعاود القيام بهذه التصرفات الضارة عديمة الفائدة للوصول إلى هذا المستوى العالي من الدوبامين، ومع التكرار يصبح الشخص مدمن على هذا السلوك الذي يعطيه الكمية التي تشبع دماغه من هذا الهرمون، الذي يشعر من خلاله بالمتعة والرضا والانبساط.
مصادر الدوبامين الكذاب
تكمن المصادر المؤدية لإفراز هذا النوع من مادة الدوبامين في نوع النشاط الذي يقوم به الشخص، والتي تتمثل في أنشطة وسلوكيات شديدة المتعة ولكنها ضارة وهو ما يطلق عليها مسببات الدوبامين المزيف. وهي كالتالي:
- ممارسة الجنس.
- استخدام المواد الإباحية سواء الصور أو الفيديوهات.
- تعاطي المخدرات والكحوليات.
- الإفراط في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي.
- لعب الألعاب الإلكترونية.
- مشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى المقصود هنا الإفراط في الترفيه.
- تناول الأطعمة السريعة اللذيذة كالبيتزا أو البرجر.
تعد هذه السلوكيات هي مصادر الدوبامين المزيف السيئ الأكثر شيوعًا، حيث يتسبب فعل هذه الأنشطة في إطلاق كميات كبيرة من الدوبامين من خلال تنشيط مراكز المكافأة داخل الدماغ، وكما نلاحظ فإن كل سلوك منهم لا يقدم أي قيمة حقيقية للشخص، إلا أنه يشعره بالانبساط والمتعة لفترة قصيرة ثم التعرض لعدد من المشاكل النفسية و الصحية و الاجتماعية نتيجة آثاره السلبية التي نتعرف عليها خلال السطور التالية.
آثار التعرض للدوبامين الكذاب
للتعرف على النتائج المترتبة عن استهلاك الدوبامين الكذاب أو الدوبامين السريع، عليك النظر إلى كل مصدر من مصادر هذا النوع من الدوبامين، فضلًا عن تعرض الشخص المصاب بالدوبامين الكذاب بحالات من الاكتئاب وسوء المزاج والعصبية.
- ممارسة الجنس قد يسبب الرغبة الجنسية الشديدة المستمرة؛ مما يؤدي إلى حالة من الهوس الجنسي.
- تعاطي المخدرات والكحول يدمر الدماغ والأجهزة العضوية بالجسم.
- استخدام المواد الإباحية يسبب كثرة التفكير بالجنس مما يؤدي إلى صعوبة التركيز و قلة الانتباه و التشتت.
- استخدام السوشيل ميديا والألعاب الإلكترونية التي تسبب الإدمان عليها وحرق الوقت وخفض الإنتاجية.
- تناول الطعام السريع خارج المنزل بشكل مفرط، قد يؤدي إلى الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري والكوليسترول.
طرق التعافي من الدوبامين الكذاب
تتمثل طرق التغلب والتعافي من إدمان السلوكيات التي تطلق الدوبامين الكذاب، من خلال التخلص من الدوبامين الزائد الناتج عنها وهو ما يسمى صوم الدوبامين، ويكون ذلك عن طريق إفراز الدوبامين الطبيعي ذات الكميات الطبيعية، ولكنها طويلة المدى حيث تعود بالنفع على الإنسان. وهناك بعض الخطوات التي يمكن الاستعانة بها في التخلص من الدوبامين الكذاب، وهي كالآتي:
- تحديد الأنشطة التي تؤدي إلى إطلاق الدوبامين الكذاب.
- تقليل الوقت الذي تقضيه في هذه الأنشطة.
- العثور على أنشطة أخرى أكثر صحة وإنتاجية التي تساعد المخ في إطلاق الدوبامين الطبيعي الصحي.
- مشاركة الآخرين في هدفك في التخلص من السلوكيات الضارة عديمة الفائدة للحصول على الدعم.