كيف يعمل مقياس ريختر لقياس الزلازل؟ سؤال يهتم به الكثير من الناس خلال هذه الأيام، وذلك لحدوث العديد من الهزات منذ أيام نتيجة زلزال تركيا وسوريا؛ الذي ضرب جنوب تركيا بقوة 7.8 على مقياس الزلازل ريختر. نوضح خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم كيفية قياس الزلزال بمقياس ريختر أو مقياس العزم الزلزالي الذي يقوم بقياس درجة شدة الزلزال.
 |
| كيف يعمل مقياس ريختر لقياس الزلازل |
ما هي تعريف الزلازل؟
الزلازل هي حركات مفاجئة تحدث في الأرض بسبب إطلاق الطاقة المتراكمة. بمرور الوقت، تتراكم الطاقة عندما تندفع الصفائح التكتونية في قشرة الأرض ضد بعضها البعض. في النهاية، تصبح كمية الطاقة المخزنة أكبر مما تستطيع الأرض التعامل معه. عندما يحدث هذا، تنطلق الطاقة فجأة وبعنف كزلزال.
من أين تأتي الزلازل؟
في معظم الحالات، تحدث الزلازل على طول خطوط الصدع، والتي تتكسر في القشرة الأرضية. عند خطوط الصدع هذه، تندفع الصفائح ضد بعضها البعض، وفي بعض الأحيان تحتك أيضًا ذهابًا وإيابًا بسبب الطاقة المكبوتة، تشكل الحركات ذهابًا وإيابًا زلازل. تُعرف النقطة التي تنكسر فيها الصخور في الصفائح التكتونية بتركيز الزلزال. تحتوي النقطة الموجودة فوق البؤرة مباشرة على أكبر قدر من الطاقة، وتسمى مركز الزلزال. تنتقل الطاقة من مركز الزلزال في موجات، في حين أن الزلازل غالبًا ما تحدث بسبب الحركات المفاجئة على طول خطوط الصدع، إلا أن هذا ليس السبب الوحيد للزلازل، يمكن أن تتسبب الانفجارات الجوفية المرتبطة بأعمال البناء أو التعدين في حدوث الزلازل.
هل يمكن التنبؤ بحدوث زلزال؟
لا يشمل التنبؤ بالزلازل المكان والزمان فحسب، بل يشمل أيضًا حجم الزلزال. يعلم العلماء أن الزلازل تحدث على طول خطوط الصدع، وهذا يجعل من الممكن التنبؤ بالأماكن التي ستحدث فيها.
قد يهمك أيضًا: هل الزلازل غضب من الله؟
كما أن حجم خطوط الصدع يجعل من الممكن الحصول على فكرة تقريبية عن شدة الزلازل التي ستحدث في مناطق معينة. ومع ذلك، فإن التنبؤ بالأوقات التي قد تحدث فيها هذه الأحداث لم يكن ممكنًا حتى الآن. هناك عامل آخر يساهم في تحديد الموقع الدقيق للزلازل وهو الطريقة التي تميل بها الطاقة إلى الانتقال على طول خط الصدع، مما قد يتسبب في أن يكون الحجم الإجمالي للزلزال كبيرًا جدًا، إذا أدى الإجهاد إلى حركة الصفائح التكتونية على طول امتداد طويل من الصدع.
كيف يعمل مقياس ريختر للزلازل؟
تم تطوير مقياس ريختر richter scale على يد الأمريكي تشارلز فرانسيس ريشتر عالم زلازل فيزيائي في معهد كاليفورنيا عام 1935، ومقياس ريختر هو جهاز يعمل على تسجيل رقمي لأي هزة أرضية تحدث ساعة تحرك الزلزال من المركز إلى سطح القشرة، وهو أكثر فاعلية لرصد الزلازل واسعة النطاق ذات الشدة المعتدلة. مقياس ريختر يقيس مقدار الحجم للموجات الزلزالية عند وصولها إلى أجهزة قياس الزلازل.
يتم التعبير عن هذا المقياس بمقياس لوغاريتمي. وبالتالي، فإن الزلزال الذي تبلغ قوته 7.0 درجة بمقياس ريختر سيكون أكبر بعشر مرات من الزلزال الذي تبلغ قوته 6.0 درجات. الزلازل الكبيرة جدًا التي تزيد قوتها عن 7.0 درجات على مقياس ريختر لا يمكن قياسها بدقة باستخدام هذه الطريقة لأن الطاقة المنبعثة لها تردد أقل ولكن نطاق أوسع من الطاقة. لهذا السبب يستخدم العلماء الآن طرق قياس أدق وأكثر تقدمًا.
تقاس الزلازل الآن بطريقتين منفصلتين بناءً على كمية الطاقة المنبعثة في مركز الزلزال وشدة اهتزاز الأرض الذي يحدث في مواقع محددة. يقيس مقياس قوة الزلزال حجم الزلزال، ويقيس مقياس ميركالي معدل شدة الزلزال.
يعد مقياس ريختر هو القياس الأكثر استخدامًا اليوم في العالم، على الرغم من اكتشاف مقاييس أحدث لقياس حجم وشدة الزلازل، حيث دائمًا ما تعلن وكالات الرصد والكوارث الطبيعية في كل مرة يقع فيها زلزال أو هزات أرضية، يكون الجهاز المستعمل لقياس درجة عزم الزلزال هو مقياس ريختر في جميع وسائل الإعلام المختلفة، فهو ما تعارف عليه الناس منذ ابتكاره بواسطة richter charles في ثلاثينيات القرن الماضي.
دعمكم لنا يسعدنا ويجعلنا نقدم المزيد، لو قدرت أضيف لك أي معلومة أرجو المتابعة