المدير الناجح يسعى دائمًا إلى تعلم المزيد، وتوسيع إدراكه وآفاقه المعرفية وتكوين رقعة واسعة من المعرفة والخبرة. وبالتأكيد تعد الكورسات وحضور الندوات من الطرق الهامة للتعلم الذاتي والنمو في العمل، لكن هناك جانب مهم يمكن للمديرين اكتساب الكثير من المعرفة من خلاله، وهو التعلم من مجموعة العمل لديه والاستماع لما يقوله أفراد فريق العمل والتعرف على المعلومات التي يمتلكنها، وتوسيع دائرة معرفتهم وخبرتهم عن طريق تجارِب الآخرين. بناءًا على ذلك، نستعرض معكم خلال هذا المقال أكثر 5 أشياء يمكن للمديرين تعلمها من موظفيهم.
المدير الجيد |
5 أشياء يمكن للموظفين تعليمها لمُدرائِهم
المدير الجيد هو الشخص الذي لا يتوقف أبدًا عن محاولة تحسين نفسه في العمل، حيث يمتلك عقلية النمو التي تجعله لا يضع حدود لقدراته المتنامية بشكل مستمر، وبينما تعد الكتب والدورات دائمًا خيارًا رائعًا، يمكننا بالفعل إضافة بعض مصادر المعرفة والخبرة الإضافية. فيما يلي 5 أشياء يمكن القائد أو المدير الناجح أن يتعلمها بالفعل من علاقته بالموظفين في المكتب.
ننصحك بهذا المقال: أهم صفة يمتلكها القائد الناجح
1. التنوع
التنوع والاختلاف يولد بعض الخلافات والتصادمات في بعض الأحيان، حتى وإن ظهر صعبًا، ولكنه مفيد في أوقات كثيرة ونتائجه رائعة من حيث سعة الإدراك وفتح آفاق جديدة في مستويات فكرنا وتوسيع نظرتنا للحياة بشكل العام والجانب المهني بشكل خاص، وأيضًَا تنوع الرؤى لدينا، فهو حقًا يُكسبك عقولًا بجانب عقلك.
ينبغي ويستحسن أن يتكون الفريق من أشخاص مختلفين بخلفيات وخبرات مختلفة، بهذه الطريقة يمكن للجميع المساهمة بسهولة في المجموعة بأكملها من خلال مشاركة الأفكار المفيدة. هنا يكتسب المدير الناجح مهارة تعلم كيفية الموازنة بين جميع الآراء المتنوعة وأساليب العمل المختلفة، وهنا يمكن للمديرين أن يعلموا بعض الأشياء حول المرونة ونمو الفريق.
2. التواصل
يتطلب التواصل مع الموظفين يوميًا من المدير وضع جميع المعارف النظرية موضع التنفيذ. العمل الجماعي هو بالفعل مصدر كبير لأنواع مختلفة من المواقف و القضايا التي تحتاج إلى حل وإصلاح. حتى إذا كان رائد الأعمال قد أتقن نظرية الإدارة، إلا أن الممارسة العملية مع الموظفين في فريق العمل هي الامتحان لتطبيق هذه المعرفة النظرية بشكل عملي، واكتساب مهارات التواصل مع أعضاء الفريق.
لهذا السبب يُقال في كثير من الأحيان أن رائد الأعمال الناجح أو القائد الجيد هو الشخص الذي يتمكن من إبقاء فريقه سعيدًا ومقتنعًا بالعمل الذي يقوم به، بدون الفريق وردود الفعل وعدد كبير من المواقف التي يقدمها يوم العمل، لا يمكننا بصفتنا رواد أعمال أو مديرين، تحسين معرفتنا النظرية والتحقق مما إذا كانت مناسبة للمواقف الفعلية.
3. الثقة
هناك علاقة وثيقة بين ثقة القائد في فريقه والثقة في نفسه أيضًا، نعلم جميعًا أن الثقة ضرورية عندما يتعلق الأمر بإقامة علاقات مهنية رائعة. إذا فشل القائد في الوثوق بفريقه، فقد يؤدي تفويض العمل قريبًا إلى مشكلات وحجج شخصية. نظرًا لأن بناء الثقة أمر متبادل، فكلما سمح القائد لنفسه بالتخلي عن السيطرة والثقة بأعضاء فريقه، فإنه يظهر أيضًا ثقته في نفسه.
لماذا؟ ببساطة لأن نجاح الفريق يثبت الحكم العادل للقائد، ومهارته في قيادة وإدارة فريق العمل، وتقسيم العمل بين الموظفين بما يتناسب مع قدرات وإمكانات أفراد مجموعة العمل. عندما يرى رائد الأعمال مدى نجاحه في توزيع العمل، يبدأ في النهاية في الثقة بمهاراته أيضًا.
4. المعرفة والخبرات
نظرًا لأن الفريق غالبًا ما يتكون من محترفين، فهناك فرصة كبيرة لأن يتمكن المدير أو القائد في كثير من الأحيان من القيام بدور الطالب. هناك جانب مشرق في عدم معرفة كل شيء طوال الوقت، فهذا يسمح لك كمدير تعلم أشياء جديدة وزيادة حصيلتك المعرفية، حيث يمكن لأي شخص أن يسمح لنفسه بالانغماس في معرفة وخبرات الآخرين. يمكن لرواد الأعمال والمديرين؛ الذين ينحدرون من مكان محترم وثقة، أن يتعلموا الكثير من المهارات من موظفيهم، والتي يمكن استخدامها لاحقًا في تجاربهم الخاصة.
نوصي بهذا المقال: 10 وصايا للمديرين لإدارة الوقت بفاعلية
نحن جميعًا مدرسون وطلاب في نفس الوقت خلال وجودنا في هذه الحياة، حقيقة أن شخصًا ما قائد فريق، لا تعني بالضرورة أنه ليس لديه ما يتعلمه من أعضاء نفس الفريق.
5. السعادة
في حين أن المال مهم، فإن السعادة بما تفعله أكثر أهمية. في الوقت الحاضر، تميل الغالبية العظمى من الموظفين في جميع أنحاء العالم إلى اختيار الرضا والسعادة على شيكات الرواتب الكبيرة، على وجه الخصوص إذا كان الأخير على حساب الأول. من خلال هذه المطاردة المستمرة بين الراتب والعائد المالي والرضا بما تعمل وتحقيق الذات والشعور بالتقدير، نجد أن بعد إنجاز العمل، يمكن لرواد الأعمال والمديرين التوقف لثانية بالفعل، وتذكر ما الذي يجعل محركهم يعمل حقًا. في الأساس، هذا هو جوهر الأعمال الناجحة حقًا.
ختامًا، يمكن لرواد الأعمال والمديرين في جميع أنحاء العالم الاستفادة كثيرًا إذا استمعوا واهتموا بفرقهم. من خلال هذه التجربة الثرية، يمكنهم جمع معلومات ومعرفة إضافية حول كل الأشياء الجديرة بالتحسين الذاتي. سيكون من الأفضل أن يلعبوا دور الطالب من وقت لآخر لأن هذا المنصب يسمح لهم حقًا بفتح الباب نحو القيادة الناجحة وملكية الأعمال الأكثر نجاحًا.
لو قدرت أضيف لك 1% قيمة، أرجو المتابعة