صفة ينبغي أن يتميز بها القائد الناجح في تعامله مع الموظفين، صفات القائد الجيد كثيرة ولكن الصفة التي نتحدث عنها خلال هذا المقال من موقع مقال دوت كوم تعد هي الأهم من وجهة نظري المتواضعة، وذلك يرجع إلى آثارها المذهلة على القائد وفريق العمل ككل، هيا بنا نتعرف على أهم صفة يتميز بها القائد الناجح في التعامل مع موظفيه.
صفة القائد الناجح |
صفات القائد الناجح
يتميز القائد الناجح بعديد الصفات الجيدة والتي تجعله متميز عن الآخرين، فكونك قائد أو مدير، فأنت عليك المسئولية لتكون الأفضل والأجدر لحمل قيادة أو إدارة فريق العمل من موظفين وعمال، ولكن ليس كل القادة أو المديرين ناجحين بدرجة كافية، ونحن لا نتكلم هنا عن هذه الفئة، بل نتحدث عن القادة المميزين الذين يمتلكون الكثير من الصفات والمهارات التي يتميزون بها عن الآخرين، وقد تتعدد صفات القائد الناجح بين الحسم والانضباط و التواصل الجيد مع الموظفين وعمل فريق عمل فعال ومميز، ولكن هناك صفة من صفات رائد الأعمال الناجح تعد هي الأهم في تكوين بيئة عمل ذات جودة وفاعلية، وهو ما نسرده لك خلال السطور التالية، فتابع معي.
أهم صفات القائد الناجح للتعامل مع موظفيه
الكتب والدورات رائعة، حيث تكسبك المعرفة والمهارات التي تلزمك لتكون رائد أعمال ناجح أو مدير ناجح أو أي شكل من أشكال القيادة، لكن هل حاولت السماح لفريق العمل لديك بتعليمك شيء أو جربت أن تسمع لهم، وتحاول أن تختبر مدى معرفتهم ومدى العلم والمعرفة لديهم.
في عصر ريادة الأعمال وملكية الأعمال، يركز العديد من القادة الطموحين على جمع أكبر قدر ممكن من المعرفة فيما يتعلق بإدارة شركة أو الحفاظ على أداء فريق مبهر، يريد الجميع أن يكونوا أفضل نسخة لأنفسهم عندما يتعلق الأمر بالنمو المهني والتطوير.
يحاول رواد الأعمال والقادة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا دائمًا على المسار الصحيح من خلال اتباع الأساليب ونماذج الأعمال واستراتيجيات القيادة وما إلى ذلك، حيث يوفر العالم الكثير من الموارد والتعليم في شكل كتب ودورات وحلقات دراسية وشهادات جامعية.
عندما يتعلق الأمر بالمهارات الصعبة، يمكن للقادة الوصول إلى الكثير من الموارد. ومع ذلك، نعلم جميعًا أن القيادة الناجحة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمهارات الشخصية واستراتيجيات إدارة معينة، ماذا لو استطاع الموظفون أنفسهم تعليم رواد الأعمال نصائح مفيدة؟ تخيل أن يتعلم القائد من فريقه والمدير من موظفيه إنه لشيء مبهر، ويعود النفع والفائدة على العمل والفريق والقائد، لأن لكلٍ منا معرفة بجانب من جوانب الحياة، ولكل واحد فينا رأيه ووجهة نظره المبنية على إدراكه للأمور بناءًا على ما يعلمه، فما يعلمه الموظف يغفل عنه القائد والعكس.
ومن الجدير بالذكر، أن دين الإسلام حثنا على هذه الصفة واكتساب هذه المهارة، وقد أمرنا بها في كتابه الكريم حيث قال "وشاورهم في الأمر"، وقد كانت هذه الصفة ملازمة للرسول صل الله عليه وسلم، فكان عليه الصلاة والسلام يسمع لأصحابه ويشاورهم في الأمر، ولعل حفر الخندق في غزوة الأحزاب، والسماع للصحابي سلمان الفارسي والأخذ برأيه، والتعلم منه لأنه يملك المعرفة في هذا الموقف أكبر دليل على اتباع نبينا الكريم لهذا الأسلوب في القيادة.
الفريق هو المرآة التي ينظر إليها رائد الأعمال مباشرة
نميل دائمًا إلى الاعتقاد بأن رائد الأعمال هو من يعلم موظفيه كل الأشياء المهمة، عندما يتعلق الأمر بالأعمال وأخلاقيات العمل، ولكن مثل كل جانب من جوانب الحياة، فهو شارع ذو اتجاهين. يمكن للقائد بالتأكيد مشاركة الكثير من المعرفة المفيدة مع فريقه، ولكن العكس هو بالتأكيد أمر مهم.
أن تكون جزءًا من فريق وتسمع لهم وتتعلم منهم هو أمر مفيد بشكل لا يصدق لكلًا من الموظفين والقائد، لذلك نجد أن أغلب المديرين الناجحين هم قادة يحملون صفات القيادة الناجحة وأهم هذه الصفات هي المشاركة والتواصل الفعال مع أعضاء الفريق الذي يقوده. يمكن للفريق في الواقع مشاركة المعرفة المفيدة من حيث المهارات الشخصية والنمو الشخصي، كلاهما مهم عندما يتعلق الأمر بالقيادة الناجحة.
ختامًا، كل ما يتطلبه الأمر هو أن يستمع القائد فعليًا وينتبه لما يحيط به، سوف يتفاجأ بمعرفة مقدار ما يمكنه تعلمه من خلال التواصل اليومي مع أعضاء مجموعة العمل. في نهاية اليوم، يقاس نجاح القائد في الغالب بنجاح الفريق، المهم هنا هو أن هذا النجاح ليس بسبب القائد فقط؛ يساهم الموظفون أنفسهم بشكل كبير عن طريق عرض تجاربهم الشخصية وأخلاقيات العمل واستراتيجيات الاتصال.
لو استفدت من المحتوى، نرجو المتابعة