سرقة البيانات الشخصية عبر الإنترنت
في الوقت الحاضر، تتم معظم المعاملات إلكترونيًا مما جعل حياتنا أسهل. من ناحية أخرى، فقد عرضت حياتنا أيضًا للخطر. هل تعرف كيف؟ هناك خطر كبير من أن بياناتك الشخصية قد تعرضها للقرصنة الإلكترونية. يستخدم المتسللون طرقًا عديدة لسرقة بيانات الأشخاص. فيما يلي بعض الطرق حول كيفية قيام المتسللين بسرقة البيانات من خلال اختراق هاتفك، وكيف يمكنك إنقاذ نفسك من هذه السرقة الإلكترونية.5 طرق لتفادي سرقة البيانات الشخصية
1. البريد الإلكتروني
الاحتيال عن طريق استخدام البريد الإلكتروني من بعض القراصنة من أكثر طرق سرقة البيانات شيوعًا. هناك مواقع تتواصل معك عبر بريدك الالكترونى على أنها بنوك معتمدة، حيث تطلب منك ملء التفاصيل المصرفية؛ من أجل التحقق من الهوية الخاصة بحسابك. ولو لم تفعل هذا الإجراء سيحظر بطاقة الصرف الآلي لك. وعند الضغط على البريد الإلكتروني لملء التفاصيل، يتم تحويلك لمواقع القرصنة بدلا من البنك، وعند وضع المعلومات الشخصية للحساب و معلومات بطاقة الائتمان، تذهب بياناتك لهذه الصفحات المشبوهه.
بطريقة أخرى هي أن بريدك قد يحتوي على مرفق، بمجرد التنزيل يتم تثبيت البرامج الضارة، وسرقة البيانات الشخصية من الهاتف المحمول.
الحل: يمكنك تجنب سرقة البيانات الشخصية في هذه الحالة عن طريق التحقق من اسم النطاق في معرف البريد الإلكتروني، وإذا وجدت أي شيء مريبًا، فيرجى تجنب النقر على الرابط. لا تقم بتنزيل أى ملفات من مصادر غير موثوق بها. خذ وقتك وابحث ودقق قبل الضغط على أى شئ قد يمس بياناتك الشخصية.
2. البرامج الضارة
البرامج الضارة التي تقوم بسرقة بيانات شخصية من هاتفك المحمول، أو تحذف المعلومات من هاتفك المحمول، أو تتعقب جهازك سراً، أو تقوم بتحديث الوظائف الأساسية للهاتف المحمول. يؤدي النقر فوق الإعلانات غير المصرح بها، أو النوافذ المنبثقة، أو تثبيت البرامج المقرصنة إلى ظهور البرامج الضارة.
الحل: نوصي باستخدام مضاد فيروسات لهاتفك، فهو لا يكلف الكثير. تجنب النقر فوق النوافذ المنبثقة، ولا تقم بتنزيل برامج مزيفة. احرص دائمًا على تحديث تطبيقاتك ونظام التشغيل لديك، وذلك لأن أنظمة التشغيل الغير محدثة غالبًا ما تحمل ثغرات آمنية تسهل من عملية سرقة البيانات الشخصية.
3. تطبيقات الجوال الخبيثة
احذر أخي من تطبيقات الهاتف، فقد تكون السبب في سرقة البيانات الشخصية. واعلم أنه ليس هناك تطبيق آمن بشكل كامل، ليس كل تطبيق على متجر Google play أصلي. قد تحتوي بعض التطبيقات على رمز يمكنه تثبيت برامج ضارة على هاتفك، ومن ثم سرقة البيانات الشخصية من خلاله.
الحل: تحقق دائمًا من الأذونات عند تنزيل أي تطبيق جديد. تجنب تنزيل تطبيقات من أي مورد أو موقع غير واضح الهوية.
4. من خلال الاتصال أو الرسالة
قد تتلقى مكالمة أو رسالة تفيد بأن بطاقتك سيتم حظرها أو أنك فزت بالجائزة. سيطلبون كلمة مرور الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو كلمة المرور لمرة واحدة للوصول إلى حسابك. بمجرد حصوله على التفاصيل الخاصة بك، يمكنه بسهولة سرقة البيانات الشخصية الخاصة بك. قد تحصل على روابط مختصرة في الرسائل قد تؤدي إلى صفحات ويب مشكوك فيها.
الحل: لا تشارك أي البيانات الشخصية على المكالمات والرسائل. تحقق من معلومات المرسل قبل النقر فوق أي رسالة. لا تقم أبدًا بمشاركة OTP مع أي شخص أثناء المكالمة أو إرسال الرسائل.
5. خدمة الواي فاي المجانية
نشعر بالإثارة عندما سمعنا كلمة "مجاني" وينطبق الشيء نفسه هنا. نحصل على خدمة الواي فاي المجانية في المقاهي أو محطة السكك الحديدية. يؤدي توصيل نظامك بشبكة غير آمنة إلى زيادة فرص القرصنة. يمكن للمتسلل الوصول إلى حساباتك الاجتماعية على فيسبوك، وتويتر، ولينكد إن، وغيرها من المنصات الاجتماعية التي تحمل بشكل أو بآخر بعض البيانات الشخصية لك، وكلمات مرورك وحساباتك المصرفية.
الحل: لا تقم بتوصيل هاتفك القديم بشبكة wi-fi مفتوحة، أو شبكة wi-fi مجانية. فقط لأنه مجاني لا يعني أنه آمن. في هذه الحالة، وإذا كنت تستخدم شبكة wi-fi عامة، فتجنب المعاملات المصرفية أو الوصول إلى أي معلومات مهمة لتفادي سرقة البيانات الشخصية.
وقد أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وقت سابق بيانا، حذرت فيه كافة الهيئات و المؤسسات التابعة للوزارة من سرقة البيانات الشخصية لمستخدمي لينكد ان، وطلبت منهم أخذ الإجراءات اللازمة لحماية بياناتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت قد تعرضت المنصة الإجتماعية الشهيرة فيسبوك إلى جرائم القرصنة في وقت مسبق، وتم خلال هذه الحملة عن طريق الهاكرز تسريب بيانات 500 مليون مستخدم و المعلومات الشخصية عنهم.
أخيرًا، يجب عليك أخي حماية معلومات الخصوصية لديك حتى تتفادى سرقة البيانات الشخصية عبر الإنترنت، وأخذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع الآخرين وخصوصًا الجدد منهم، وتوخي الحذر عند مشاركة المعلومات الشخصية على وسائل التواصل الإجتماعي، ويستحسن الفصل بين النشاطات الخاصة والنشاطات التي تأخذ طابع المهنية، مع تجنب النقر على أى روابط تأتيك عبر البريد أو الهاتف، وبالأخص التي تأتي من أشخاص مجهولي الهوية.