هل يشعر النرجسي بالندم ويسعى إلى التغير؟ سؤال يخطر ببال البعض منكم، وخصوصا من مر بتجربة التعامل مع الشخصية النرجسية، فالشخص النرجسي حتى وإن بدا لك سعيدا ومتماسكا فهو يفتقر إلى أبسط أبجديات السلام النفسي والراحة الداخلية، فهل يمكن أن يشعر الشخص النرجسي بالندم ويسعي إلي التغير ؟؟
قبل أن نجيب علي هذا السؤال دعونا أولًا نعلم…
هل يشعر النرجسي بالندم ويسعى إلى التغير
هل يشعر النرجسي بالندم والذنب؟
إليك بعض العلامات الموجودة بالشخص النرجسي وليست من الضروري أن تظهر جميعها في شخص واحد فالأمر متفاوت بين الأشخاص :
الإحساس بالعظمة والتفوق دائما.
الأنانية والغرور وحب النفس المفرط فيه.
يشعر بالاستحقاق الإستثنائي دائما، لأنه يشعر دائما بالعظمة والتفوق.
يبحث دائما على السيطرة وإظهار النفس وجذب الإنتباه.
ممثل بارع ولكنه يعيش دوره بإتقان.
دائم النقد للآخرين ويفتقر إلى الشعور بالآخرين أو التعاطف معهم.
يعامل الناس بإزدواجية مفرطة ، أي أنه بلا توجهات ثابتة مع كل الأشخاص.
يكره العمل الجماعي والفريق ما لم يكن هو الرئيس ومحط النظر.
شديد الغيرة على اعجاب الناس بغيره.
دائم الاستغلال للآخرين للوصول لمبتغاه ولتحقيق رغباته.
هل يندم الشخص النرجسي ويسعى إلى التغير؟
بالنظر إلى هذه الصفات السابق ذكرها نجد أنه من الصعب جدا وقد يكون مستحيلا أن يشعر الشخص النرجسي بالندم أو يسعى للتغير يوما ما.
ولكن، قد يعتذر الشخص النرجسي فقط عندما يجد نفسه في موضع ضعف، وأن الاعتذار قد يحميه من مواجهة ما هو أشد ضررًا، أي أنه لا يفعل ذلك إلا إذا اضطر اليه واستدعاه الأمر، لذلك فقط لتحقيق مصلحته الشخصية أو تفادي أذى أكبر من قدراته وإمكانياته.
تختلف وجهة نظر الشخصية النرجسية لمفهوم الندم أو الإحساس بالذنب أو الشعور بالفقد عن أى شخصية أخرى، فهى تنظر لمن حولها كأنهم آلات أو أجهزة؛ يمكن الإستفادة منها واستنذافها لأقصى طاقة لها ثم ركلها أو إيجاد البديل. فعندما يشعر النرجسي بالندم أو الفقد، فهو يشعر بذلك ليس من باب الحب، ولكن من باب المنفعة وافتقاد الرضا والأمن بفقد الجانب الآخر من العلاقة.
كيف تقهر الشخص النرجسي وتجعله يشعر بالندم ؟
لا تهتم بالسماع لما يقوله، واتبع معه أسلوب اللامبالاة؛ ولكن احذر من أن تكذبه أو تعارضه لأن هذا سيقوده حتما إلي أذيتك.
لا تكن صريحا معه، لا بد من اتباع الطرق الملتوية لتستطيع الوصول معه إلى ما تريد.
لا بد أن تثبت نفسك ووجودك وتخرج من حيز سيطرته ودائرته، أي لابد أن تكون نفسك وحذاري أن تصبح فقط تابع له وتمحي نفسك وشخصيتك واهتماماتك.
لكي يتغير أي شخص لابد من توافر عاملين مهمين :
أن يتحمل المسئولية .
أن يتقبل رأي الآخر ومساعدته .