الرهاب الإجتماعي مشكلة من المشاكل الإجتماعية التى يصاب بها العديد من الاشخاص، وهى عبارة عن القلق والتوتر الملازمين للشخص المصاب بالرهاب الإجتماعي، وعدم الارتياح فى المقابلات الإجتماعية وخاصة المقابلات الرسمية على سبيل المثال مقابلة عمل جديد أو مقابلة مدير الشركة أو مقابلة شخص لأول مرة أو شخص غير مألوف ليك، وهذه المشكلة او هذا المرض ليس وليد اليوم ولكنه موجود ومكتشف من عصور مضت، ولكن ارتفعت نسبته بين الناس وظهوره بمشكلة اجتماعية حادة تعيق حياة الإنسان المصاب به فى التواصل والإتصال مع الآخرين، ومما ساهم في ظهور الرهاب الإجتماعى وتفشى هذا الرهاب التقدم العلمي والتكنولوجي الرهيب وأدوات التواصل الاجتماعي وظهور الانترنت والتواصل عن بعد مما أدى إلى الإنعزالية والتوحد.
الرهاب الإجتماعى |
الرهاب الإجتماعي مشكلة إجتماعية تخفى عنا
الرهاب الإجتماعي مشكلة تخفى عن كثير من الناس، فالرهاب الإجتماعي مشكلة إجتماعية موجودة عند أغلب الناس، والكثير يمر بهذا الرهاب في فترة ما من حياته، ولكن ما مرور الوقت يتأقلم الشخص الطبيعي مع الوضع الإجتماعي، ولكن ما يحدث للشخص المصاب بالرهاب الإجتماعي بصورة مبالغ فيها؛ بأنه يلازمه حالة من الخوف و القلق أثناء التعامل مع من حوله لفترات طويلة وبشكل شبه مستمر.
من الطبيعي تعرض أى حد منا بحالة من الرهاب الإجتماعي في بعض المواقف ولكن مرضى الرهاب الإجتماعي لديهم الكثير من الخوف والتوتر خلال أى تجمعات، مما يدفعهم دائما للهروب من المواقف و المناسبات الإجتماعية لتجنب هذه المشكلة، دون السعى لحل هذه المشكلة الإجتماعية التي قد تؤثر على الشخص المريض في حياته بشكل كبير.
نقترح لك: هل يشعر النرجسي بالندم ويسعى إلى التغير
مريض الرهاب الإجتماعي في المواقف الإجتماعية
- التركيز على الذات بدل التركيز على البيئة الخارجية ، فالتركيز على الأعراض يؤدى الى زيادتها وهو ما يحدث مع مريض الرهاب الإجتماعى تجده منشغل أكثر الوقت بالتفكير فى الأعراض الفسيولوجية والمشاعر التى تحدث أثناء الموقف الإجتماعى .
- التركيز على مصادر الخطر فى البيئة المحيطة ، فمريض الرهاب الإجتماعى فى ترقب مستمر لحدوث أى خطر محتمل وهذا ما يؤدى الى حالة القلق والتوتر أثناء الموقف الإجتماعى .
- تفسير الأحداث أو المواقف السلبية التافهة على أنها كارثة ، المبالغة فى تقييم أى حدث سلبى يتعرض له على أنه تفييم سلبى له مثل النقد من أحد الحاضرين أو التعليق على كلامه بطريقه مضحكة .
- الأفتراض المسبق بأن سيحدث خطر له أثناء الموقف الإجتماعى ، والأفتراض السلبى عادة ما يؤدى الى ما تخشى وقوعه ، فعندما تشغل عقلك بوقوع خطر ما فسيحدث لك وهذا تأثير ما يعرف بالعقل الباطن وتأثير على الشخص والبيئة المحيطة به ؛ فهذا من أكثر ما يساهم في تفاقم مشكلة الرهاب الإجتماعى لدى الأشخاص .
- لوم الذات بما صدر منها أثناء الموقف الأجتماعى وما صدر من الأخرين ، ونسب كل الأخطاء والسلبيات لنفسه وكل الإيجابيات للأخرين أو الظروف .
مشكلة الرهاب الإجتماعي مرتبطة بجوانب عدة منها :
علاج الرهاب الإجتماعي يحدث من خلال تغيير وإصلاح المؤثرات السابق ذكرها، وتحقيق التوازن بين مختلف نواحى الحياة؛ لا للانخراط داخل الاجتماعيات بشكل رهيب ولا الانعزال والوحدة مع النفس والابتعاد عن الآخرين، فنحن نحتاج الى التأمل والوحدة لبعض الوقت لإنجاز مهام حياتنا اليومية، والتركيز على هدف نسعى لتحقيقه، ونحتاج ايضا إلى الناس ومعايشتهم لديمومة الحياة.
التوازن هو سنة الحياة السليمة والطريق الناجح في الحياة، فوازن في وقتك بين نفسك وأهدافك وطموحك، وبين إجتماعياتك وعائلتك وأصدقائك، مما يقلل من حدة مشكلة الرهاب الإجتماعي.